۹۲/۱۱/۰۶

حدیث | گزیدن عقرب به خاطر دفاع نکردن از سلمان در جمعی که از او بدگویی می‌کردند/ همانطور که دفاع نکردن از مؤمن در جایی که ضرر به انسان نمی‌رسد گناه است، تعریف بی موقع از مؤمن که موجب اذیت او می‌شود هم گناه است

متن روایت

قالَ علیُ بنُ الحُسَین ع: دَخَلَ عَلَى أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَوَطِئَ أَحَدُهُمَا عَلَى حَیَّةٍ فَلَدَغَتْهُ، وَ وَقَعَ عَلَى الْآخَرِ فِی طَرِیقِهِ مِنْ حَائِطٍ عَقْرَبٌ فَلَسَعَتْهُ، وَ سَقَطَا جَمِیعاً فَکَأَنَّهُمَا لِمَا بِهِمَا یَتَضَرَّعَانِ وَ یَبْکِیَانِ، فَقِیلَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع؛

فَقَالَ: دَعُوهُمَا فَإِنَّهُ لَمْ یَحِنْ حِینُهُمَا، وَ لَمْ تَتِمَّ مِحْنَتُهُمَا؛

فَحُمِلَا إِلَى مَنْزِلَیْهِمَا، فَبَقِیَا عَلِیلَیْنِ أَلِیمَیْنِ فِی عَذَابٍ شَدِیدٍ شَهْرَیْنِ؛ ثُمَّ إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع بَعَثَ إِلَیْهِمَا، فَحُمِلَا إِلَیْهِ، وَ النَّاسُ یَقُولُونَ: سَیَمُوتَانِ عَلَى أَیْدِی الْحَامِلِینَ لَهُمَا.

فَقَالَ لَهُمَا: کَیْفَ حَالُکُمَا؛

قَالا: نَحْنُ بِأَلَمٍ عَظِیمٍ، وَ فِی عَذَابٍ شَدِیدٍ.

قَالَ لَهُمَا: اسْتَغْفِرَا اللَّهَ مِنْ ذَنْبٍ أَدَّاکُمَا إِلَى هَذَا، وَ تَعَوَّذَا بِاللَّهِ مِمَّا یُحْبِطُ أَجْرَکُمَا، وَ یُعْظِمُ وِزْرَکُمَا.

قَالا: وَ کَیْفَ ذَلِکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ‏؟

فَقَالَ عَلِیٌ‏ ع: مَا أُصِیبَ وَاحِدٌ مِنْکُمَا إِلَّا بِذَنْبِهِ، أَمَّا أَنْتَ یَا فُلَانُ ـ وَ أَقْبَلَ عَلَى أَحَدِهِمَا ـ فَتَذْکُرُ یَوْمَ غَمَزَ عَلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فُلَانٌ، وَ طَعَنَ عَلَیْهِ لِمُوَالاتِهِ لَنَا؟ فَلَمْ یَمْنَعْکَ مِنَ الرَّدِّ وَ الِاسْتِخْفَافِ بِهِ خَوْفٌ عَلَى نَفْسِکَ وَ لَا عَلَى أَهْلِکَ وَ لَا عَلَى وُلْدِکَ وَ مَالِکَ، أَکْثَرَ مِنْ أَنَّکَ اسْتَحْیَیْتَهُ، فَلِذَلِکَ أَصَابَکَ؛ فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ یُزِیلَ اللَّهُ مَا بِکَ، فَاعْتَقِدْ أَنْ لَا تَرَى مُزْرِئاً عَلَى وَلِیٍّ لَنَا، تَقْدِرُ عَلَى نُصْرَتِهِ بِظَهْرِ الْغَیْبِ إِلَّا نَصَرْتَهُ، إِلَّا أَنْ تَخَافَ عَلَى نَفْسِکَ أَوْ أَهْلِکَ أَوْ وُلْدِکَ أَوْ مَالِکَ.

وَ قَالَ لِلْآخَرِ: فَأَنْتَ، أَفَتَدْرِی لِمَا أَصَابَکَ مَا أَصَابَکَ؟

قَالَ: لَا.

قَالَ: أَمَا تَذْکُرُ حَیْثُ أَقْبَلَ قَنْبَرٌ خَادِمِی، وَ أَنْتَ بِحَضْرَةِ فُلَانٍ الْعَاتِی، فَقُمْتَ إِجْلَالًا لَهُ، لِإِجْلَالِکَ لِی؟ فَقَالَ لَکَ: وَ تَقُومُ لِهَذَا بِحَضْرَتِی؟! فَقُلْتَ لَهُ: وَ مَا بَالِی لَا أَقُومُ، وَ مَلَائِکَةُ اللَّهِ تَضَعُ لَهُ أَجْنِحَتَهَا فِی طَرِیقِهِ، فَعَلَیْهَا یَمْشِی؛ فَلَمَّا قُلْتَ هَذَا لَهُ، قَامَ إِلَى قَنْبَرٍ وَ ضَرَبَهُ وَ شَتَمَهُ، وَ آذَاهُ، وَ تَهَدَّدَهُ وَ تَهَدَّدَنِی، وَ أَلْزَمَنِی الْإِغْضَاءَ عَلَى قَذًى، فَلِهَذَا سَقَطَتْ عَلَیْکَ هَذِهِ الْحَیَّةُ. فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ یُعَافِیَکَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ هَذَا، فَاعْتَقِدْ أَنْ لَا تَفْعَلَ بِنَا، وَ لَا بِأَحَدٍ مِنْ مَوَالِینَا بِحَضْرَةِ أَعْدَائِنَا مَا یُخَافُ عَلَیْنَا وَ عَلَیْهِمْ مِنْهُ.

أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص کَانَ مَعَ تَفْضِیلِهِ لِی، لَمْ یَکُنْ یَقُومُ لِی عَنْ مَجْلِسِهِ إِذَا حَضَرْتُهُ، کَمَا کَانَ‏ یَفْعَلُهُ بِبَعْضِ مَنْ لَا یَقِیسُ مِعْشَارَ جُزْءٍ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِنْ إِیجَابِهِ لِی، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ ذَلِکَ یَحْمِلُ بَعْضَ أَعْدَاءِ اللَّهِ عَلَى مَا یَغُمُّهُ، وَ یَغُمُّنِی، وَ یَغُمُّ الْمُؤْمِنِینَ، وَ قَدْ کَانَ یَقُومُ لِقَوْمٍ لَا یَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ وَ لَا عَلَیْهِمْ، مِثْلَ مَا خَافَ عَلَیَّ لَوْ فَعَلَ ذَلِکَ بِی‏.

لغات و عبارات مشکل

منبع

بحار الانوار، ج26، ص237

مستدرک الوسائل، ج12، ص335